- Unknown
- 7:40 ص
- التعليم
- لاتوجد تعليقات
فتنتاب الإنسان أفكار معينة يظن أنها يفترض أن تكون منطقية لكن على أرض الواقع يجد أن الأمر لا يسير حسب المنطق السليم الذي يفكر به فهو يظن أنه عندما يفعل أمور و يبذل مجهودات كبيرة من أجل الناس و ينتظر التقدير منهم و يهمه أن يحصل عليه لكنه للأسف لا يجده،مثلا أنا في مجموعة و أنا أبذل أكبر جهد فيها و أتعب نفسي و أريح غيري و أبدي الاهتمام بهم فأفترض أنه ببذلي هذا الجهد الكبير و حرقي لنفسي من أجلهم و اهتمامي بهم أنه يفترض أن ترتفع قيمتي لديهم و يحترموني و يبادروا هم و يحرصوا على أن أكون أنا مقدما عليهم سواء في الكلام أو وضع اسمي أولا في مسودة مشروع أو الاعتراف بأنني بذلت الجهد الأكبر أو أكون مقدما عليهم في زيادة الراتب أو الترقية إلخ،و ذلك ليس من باب حبي لنفسي بل بمقياس الحق و العدل المجرد كون الأكثر إنجازا و اجتهادا هو الأكثر استحقاقا لنيل المكافأة و التقدير و الاعتراف بأن لديه الدور الأكبر في إنجاز هذا العمل،لكن على أرض الواقع لا تجد أي شيء من ذلك على الإطلاق،بل تجد العكس تماما هو الذي يحصل يتم ظلمك و إجحافك تثق بهم و بأخلاقهم و بأنهم سينصفونك لكن في النهاية يوضع اسمك في الأخير و كأنك شيء هامشي لا يذكر دورك و لا تعبك و لا مجهودك أبدا و لا يقام له أي اعتبار و عند الترقية و الزيادات تجد من حولك رغم أنهم مرتاحين و كسولين يقاتلونك عليها و كأنهم هم الذين كانوا يحترقون و يبذلون الجهد و كأنك نكرة لا قيمة لك و لم تفعل أي شيء مع أنك كنت متفضلا عليهم و يشعرونك بأنك مخطئ و متجاوز و لا تستحق أن تتقدم عليهم و يستاؤون من ذلك،فأستغرب بشدة بعد كل ما فعلت و فعلت و بذلت و نحتت الصخور و في النهاية ليس لي أي قيمة أبدا و لا أحد يبالي بي و بكياني رغم إنجازاتي و أفضليتي و يذوب ما فعلته و ينصهر تحت مظلة المجموعة و ينسب إليها كاملا و يختفي تماما و لا يوافقون على أن يبرز دوري لكي لا يكشف تقصيرهم فأصبح مجرد جسر يعبرون عليه للتغطية على فشلهم و مجرد أداة لا أكثر،و الله شيء غريب عجيب هذا الذي يحصل،و تستغرب حينها ماذا تفعل هل تتشاجر مع هؤلاء و يصير هناك ضغائن و حزازات و ينظر لك بصورة النرجسي المغرور و يتم حسدك و كراهيتك و ربما إضرارك أم أنك تبتلع الأمر و تتألم و تكون سلمي و مسالم تحتار ماذا تفعل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق