- Unknown
- 7:43 ص
- التعليم
- لاتوجد تعليقات
فتكتشف في النهاية أنه في حقيقة الأمر لا أحد يبالي بك أنت ككيان و كشخص حبا بك و بكيانك و حضرتك لست في دماغ الناس أصلا و لا أحد يبالي بك و لا أحد سائل عليك و كل يستقتل على مصلحته على حسابك و لو كنت أنت الأحق و المستحق لمكافأة ما سيجد نفسه هو الأحق و سيستاء و يغتاظ لو أنك نلتها،و لو كنت الأول و هو الأخير ستجده يظن أنه يستحق أن يكون الأول أكثر منك،نعم الحقيقة مرة،ستكتشف أن الشخصين الوحيدين الذين يباليان بك أنت كشخص و ككيان من أجلك أنت و من أجل كيانك أنت و شخصك أنت لمجرد ذلك حتى و لو لم تكن لك أي قيمة هما الأب و الأم و هما الوحيدان الذان يقبلا أن يتلقيا الضرر من أجلك على حسابهما و أن تتضرر مصلحتهما لينفعانك و تكون دائما في ذهنهما و الشغل الشاغل لهما في الحياة و على استعداد تام أن يموتا فعلا من أجل أن تبقى حيا،أما الباقي لن تجد غالبا أخ و لا أخت و لازوجة و لا أولاد و لا أصدقاء يهتمون لكيانك و شخصك إلا بما تقتضيه المصلحة التي يحصلونها منك،سواء مال أو حماية أو خدمة أو تسلية و تمضية وقت،أما أنت ككيان و كشخص لا أحد يهمه و لا أحد سائل،و عندما تكون في موقع قوة و نجاح و إنجاز و تتلقى الجوائز و التكريمات و تتولى المناصب و تستلم الإدارات و تجد الناس يهنؤونك و يبتسمون في وجهك و يمدحونك توقف انتظر،لا تظن أن كيانك و شخصك أصبح له قيمة و اعتبار و أنهم يحبونك لشخصك،هم في الحقيقة يصفقون و يهللون لغناك و منصبك و نجاحك فهذا الذي طبع في نفوسهم الاحترام و الإعجاب و الهيبة و ليس أنت كشخص فلا أحد سائل عليك و يبالي بك لشخصك أنت حقيقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق