- Unknown
- 6:38 ص
- وقائع
- لاتوجد تعليقات
قطار بلا مشاعر
تمضى الحياة وتمر الأيام وقطار المشاعر يجوب البلاد والأقطار شرقا" وغربا" يتوقف أحيانا" مع الأفراح وأحيانا" مع الأحزان لكنه يعاود مرة أخرى إلى الإنطلاق
ويتوقف كل حين فى محطة ما لينزل منه ركاب عشنا معهم لحظات جميلة أو حزينة لكنه يمضى فى طريقه ولا يتوقف
يدور كدورة الحياة وقد نحسب طول الفترة التى قضيناها فى هذا القطار بعدد المحطات التى نزل فيها أحباب وأصدقاء نحن اليوم إلى رؤياهم والحديث معهم
لكن لم يتبقى منهم إلا ذكرى بكل حلوها وشقائها
وكم تعجبت كثيرا"للحنين لرؤية أماكن كانت مصدر للشقاء فى حينها ولا أدرى هل حننا لرؤية أماكن الشقاء أم كان حنيننا لمرور عابر لنقول أننا كنا هنا ثم تجاوزناها
أو ربما لنرى هل تغير المكان إلى الأفضل بعد أن تركناه أم مازال كما هو يشع بؤسا" وشقاء
لكن القطار يمشى سريعا" وكل شيئ قد تغير-
كم نزل فى محطات هذا القطار أحباب عشنا معهم أيام وسنين وتهفوا مشاعرنا لرؤياهم أو الحديث معهم .. لعبنا معهم وحولهم وكم تسامرنا وضحكنا ملأ القلب وكم
مسحوا دمعنا وشجعونا على مواصلة الحياة لكن أتت محطتهم فنزلوا ونحن نتشبس بأيديهم لكن القطار يمضى غير عابئ بأى مشاعر
وكم من أصدقاء تقاسمنا معهم كل شيئ المرح والفرح وحتى لحظات الحزن - تقاسمنا معهم الحياة بكل ما فيها تواصلنا سويا".
رغم بعد الأقطار وتباعد المسافات لكن كل حين كانت تجمعنا لقاءات كانت كإنجذاب الروح إلى نفسها
- لكنهم كانوا على متن نفس القطار وغادروا عندما أتت محطتهم - مغادرة لا عودة منها والقطار بلا مشاعر يمضى إلى حيث طريقة - لا ينتظر أحد
وكل شخص ركب إلى محطة ما لابد أن ينزل فيها ويغادره
ركبت القطار الذى قطع مسافة طويلة ونزل منه أعز الأحباب وأغلب الأصدقاء وكلما نظرت حولى أجد معظمهم قد غادر قبلى فأدركت أنه لم يعد لى الكثير وأن محطتى على وشك الوصول
فتجهزت وأحضرت حقائبى وإذا هى حقائب ثقيلة فحدثتنى نفسى هل ذنوبك كبيرة أم أنها حسناتك وسيئاتك معا" عليك أن تحملها وحدك ولن يحملها معك أحد
- دارت رأسى دورتها – لقد ركبت القطارومضى بك كثيرا" والأن فقط لا تدرى ماذا تحمل حقائبك
- الأن وقد أوشكت على المغادرة طوبى للطيبين
الموضوع للمناقشة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق