- Unknown
- 7:36 ص
- News
- لاتوجد تعليقات
هسبريس ـ حسن أشرف
الثلاثاء 22 مارس 2016 -
لقي قرار رئيس المجلس الجماعي لمدينة القصر الكبير، محمد سيمو، تنظيم عملية لإبادة الكلاب الضالة بالرصاص الحي، في كافة أحياء المدينة، بدعوى مسها بالصحة العامة وسلامة الساكنة، ابتداء من يوم غد الثلاثاء وإلى غاية الجمعة المقبل، رفض متابعين وناشطين في حقوق الحيوان.
وفي هذا الصدد قالت عزيزة نايت سي باها، رئيسة جمعية Comme Chiens et Chats، إن رئيس المجلس الجماعي للقصر الكبير اختار الجمعة الماضي، هذا اليوم العائلي ذي الرمزية الكثيفة، للإعلان عن عملية قتل واسعة النطاق في حق كلاب المدينة، حيث أعلن بكل اعتزاز أنه سيقوم بإبادة الكلاب الضالة باستعمال الرصاص الحي".
ووجهت نايت سي باها رسالة مفتوحة إلى سيمو، توصلت بها هسبريس، تنتقد فيه قرار إعدام كلاب المدينة بالرصاص الحي، وقالت إن المنظمات الدولية المعنية بالصحة لدى الإنسان والحيوان تؤكد أن الحل الوحيد للحد من تكاثر الكلاب الضالة ومحاربة داء السعر، هو تلقيح الحيوانات وخصيها.
واقترحت الناشطة الجمعوية على المسؤول الجماعي بالقصر الكبير الخبرة التي راكمتها جمعيتها في التعامل مع الحيوانات الضالة، سواء في فرنسا أو في المغرب، وخاطبته "نمد اليوم يد المساعدة لمدينتكم لتزويدكم بالدراسات المعترف بها دوليا، والتي تسمح بالتعامل مع هذه المشكلة".
وناشدت نايت سي باها رئيس المجلس الجماعي للقصر الكبير بأن يوقف سفك دماء الكلاب، ضاربة المثال بمدينة تغازوت، التي تقع في جنوب المغرب، وكيف تعاونت مع جمعية محلية لمواجهة مشكلة الكلاب الضالة بطريقة حضارية وإنسانية، عوض الإعدام والإبادة".
وتابعت عزيزة مخاطبة سيمو "عندما تقتل مجموعة كلاب ضالة، فاعلم أن مجموعة أخرى ستأخذ مكانها، وكل ما ستجنيه المدينة هو صورة سلبية ومتخلفة سيتداولها آلاف الأشخاص حول العالم عبر وسائل الإعلام، دون أن تنسوا آلاف سكان المدينة الذين سترهبهم هذه الطرق الوحشية".
وتساءلت الرسالة ذاتها "كيف ستكون حياة طفل من مدينة القصر الكبير، سمع دوي إطلاق الرصاص، ورأى دماء كلاب لا حول لها ولا قوة لها تغطي أرصفة شوارع المدينة"، لتضيف "كم من جرو سيئن أمام جثة أمه التي قررتم أن وقت وفاتها قد حان، ألم يجعل الله من الإنسان خليفته في الأرض ليصبح مسؤولا عن كل كائن حي عليها".
ودعت الناشطةُ المسؤول الجماعي إلى التراجع عن قراره، "كيف تقرر وأنت مسؤول تم انتخابك أن تقتل هذه الكائنات، عوض الحفاظ عن حياة سكان المدينة وحيواناتها"، وألا يفكر من سيقوم بهذه العملية الإجرامية بصورة بلادنا التي ستشوه، ثم لماذا لا توظف ميزانية المجلس في قضايا أخرى تهم المواطنين فعلا".
وخلصت المتحدثة إلى أَنَّ الحيوان لا يكون خطيرا إلا إذا دربه الإنسان على ذلك، أو إذا أحس بالخطر، أما داء السعار فحله الوحيد والناجع هو التلقيح"، قبل أن تختم رسالتها إلى سيمو بالقول "سعر الرصاص أغلى من سعر اللقاح، فاحتفظوا بذخائركم، وفضلوا إنسانيتكم" بحسب تعبيرها.
قرار إعدام كلاب القصر الكبير قابله أيضا معلقون وناشطون عبر موقع الفيسبوك بكثير من الرفض والاستهجان، حيث علق أحدهم على القرار بأن طريقة الإبادة بالرصاص الحي غير ناجعة، وخطيرة ولا إنسانية، باعتبار أن الطريقة الوحيدة التي تتيح الوقاية من خطر هذه الكلاب هو التلقيح المكثف".
وتساءلت ناشطة أخرى بالقول إن ما سيحدث هو مجزرة بمعنى الكلمة في حق كلاب المدينة"، مضيفة "لا نعرف طريقة للتعامل مع الكلاب الضالة سوى القتل، لأننا لا نأخذ باقي مكونات البيئة بعين الاعتبار عند تسطير برامجنا الانتخابية"، لتتساءل "هل سيسمح ساكنة المدينة بحدوث شيء مماثل بدعوى الحفاظ على الصحة والسلامة"
الثلاثاء 22 مارس 2016 -
لقي قرار رئيس المجلس الجماعي لمدينة القصر الكبير، محمد سيمو، تنظيم عملية لإبادة الكلاب الضالة بالرصاص الحي، في كافة أحياء المدينة، بدعوى مسها بالصحة العامة وسلامة الساكنة، ابتداء من يوم غد الثلاثاء وإلى غاية الجمعة المقبل، رفض متابعين وناشطين في حقوق الحيوان.
وفي هذا الصدد قالت عزيزة نايت سي باها، رئيسة جمعية Comme Chiens et Chats، إن رئيس المجلس الجماعي للقصر الكبير اختار الجمعة الماضي، هذا اليوم العائلي ذي الرمزية الكثيفة، للإعلان عن عملية قتل واسعة النطاق في حق كلاب المدينة، حيث أعلن بكل اعتزاز أنه سيقوم بإبادة الكلاب الضالة باستعمال الرصاص الحي".
ووجهت نايت سي باها رسالة مفتوحة إلى سيمو، توصلت بها هسبريس، تنتقد فيه قرار إعدام كلاب المدينة بالرصاص الحي، وقالت إن المنظمات الدولية المعنية بالصحة لدى الإنسان والحيوان تؤكد أن الحل الوحيد للحد من تكاثر الكلاب الضالة ومحاربة داء السعر، هو تلقيح الحيوانات وخصيها.
واقترحت الناشطة الجمعوية على المسؤول الجماعي بالقصر الكبير الخبرة التي راكمتها جمعيتها في التعامل مع الحيوانات الضالة، سواء في فرنسا أو في المغرب، وخاطبته "نمد اليوم يد المساعدة لمدينتكم لتزويدكم بالدراسات المعترف بها دوليا، والتي تسمح بالتعامل مع هذه المشكلة".
وناشدت نايت سي باها رئيس المجلس الجماعي للقصر الكبير بأن يوقف سفك دماء الكلاب، ضاربة المثال بمدينة تغازوت، التي تقع في جنوب المغرب، وكيف تعاونت مع جمعية محلية لمواجهة مشكلة الكلاب الضالة بطريقة حضارية وإنسانية، عوض الإعدام والإبادة".
وتابعت عزيزة مخاطبة سيمو "عندما تقتل مجموعة كلاب ضالة، فاعلم أن مجموعة أخرى ستأخذ مكانها، وكل ما ستجنيه المدينة هو صورة سلبية ومتخلفة سيتداولها آلاف الأشخاص حول العالم عبر وسائل الإعلام، دون أن تنسوا آلاف سكان المدينة الذين سترهبهم هذه الطرق الوحشية".
وتساءلت الرسالة ذاتها "كيف ستكون حياة طفل من مدينة القصر الكبير، سمع دوي إطلاق الرصاص، ورأى دماء كلاب لا حول لها ولا قوة لها تغطي أرصفة شوارع المدينة"، لتضيف "كم من جرو سيئن أمام جثة أمه التي قررتم أن وقت وفاتها قد حان، ألم يجعل الله من الإنسان خليفته في الأرض ليصبح مسؤولا عن كل كائن حي عليها".
ودعت الناشطةُ المسؤول الجماعي إلى التراجع عن قراره، "كيف تقرر وأنت مسؤول تم انتخابك أن تقتل هذه الكائنات، عوض الحفاظ عن حياة سكان المدينة وحيواناتها"، وألا يفكر من سيقوم بهذه العملية الإجرامية بصورة بلادنا التي ستشوه، ثم لماذا لا توظف ميزانية المجلس في قضايا أخرى تهم المواطنين فعلا".
وخلصت المتحدثة إلى أَنَّ الحيوان لا يكون خطيرا إلا إذا دربه الإنسان على ذلك، أو إذا أحس بالخطر، أما داء السعار فحله الوحيد والناجع هو التلقيح"، قبل أن تختم رسالتها إلى سيمو بالقول "سعر الرصاص أغلى من سعر اللقاح، فاحتفظوا بذخائركم، وفضلوا إنسانيتكم" بحسب تعبيرها.
قرار إعدام كلاب القصر الكبير قابله أيضا معلقون وناشطون عبر موقع الفيسبوك بكثير من الرفض والاستهجان، حيث علق أحدهم على القرار بأن طريقة الإبادة بالرصاص الحي غير ناجعة، وخطيرة ولا إنسانية، باعتبار أن الطريقة الوحيدة التي تتيح الوقاية من خطر هذه الكلاب هو التلقيح المكثف".
وتساءلت ناشطة أخرى بالقول إن ما سيحدث هو مجزرة بمعنى الكلمة في حق كلاب المدينة"، مضيفة "لا نعرف طريقة للتعامل مع الكلاب الضالة سوى القتل، لأننا لا نأخذ باقي مكونات البيئة بعين الاعتبار عند تسطير برامجنا الانتخابية"، لتتساءل "هل سيسمح ساكنة المدينة بحدوث شيء مماثل بدعوى الحفاظ على الصحة والسلامة"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق