- Unknown
- 3:53 م
- دروس
- لاتوجد تعليقات
كان صلى الله عليه وسلم يُفوِّض أحَدِ أصحابِه الجوابَ عن السؤالِ الذي رُفع إليه
ليُدرِّبه على الإجابة في أمور العلم ، ومن ذلك ما رواه البخاري، ومسلم ((كان أبو هريرة يحدث أن رجلاً أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منصرفَهُ من أُحُد ، فقال :
إني رأيتُ الليلة في المنام ظُلّةً يَنطُفُ منها السَّمنُ والعَسَلُ، ورأيتُ الناس يتكفَّفون منها بأيديهم، فالمستكثِرُ والمستقِلُّ ، ورأيتُ سبباً واصلاً من السماء إلى الأرض، رأيتُك يا رسول الله ، أخذتَ به فعلوتَ به ، ثم أخَذَ به رجل آخر من بعدك فعَلا به ، ثم أخَذَ به رجل آخر بعده فعَلا به ، ثم أخَذ به رجل آخر بعده فانقطع به ، ثم وُصِلَ له فعَلا به .
قال أبو بكر : يا رسول الله بأبي وأُمّي أنتَ ، واللهِ لَتَدَعَنّي فلأُعَبِّرَنَّها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اعْبُرْها . قال أبو بكر : أما الظُّلّةُ فظُلَّةُ الإسلام ، وأما الذي يَنِطُفُ من السمن والعسل فهو القرآن حلاوتُه ولينُه . وأما ما يتكفف الناسُ من ذلك فالمستكثِرُ من القرآن والمستقِلُّ منه . وأما السببُ الواصلُ من السماء إلى الأرض فهو الحق الذي أنت عليه ، تأخُذُ به فيُعليك الله ، ثم يأخُذُ به بعدك رجلٌ فيَعْلو به ، ثم يأخذ به رجل آخر فيعلو به ، ثم يأخُذُ به رجل آخر فينقطع ، ثم يوصلَ له فيعلو به .
فأخبِرني يا رسول الله بأبي أنت ، أصبتُ أم أخطأتُ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أصبتَ بعضاً وأخطأتَ بعضاً.
من باب التدريب والتمرين أيضاً أمرُه صلى الله عليه وسلم لبعضِ أصحابِه بأن يَقضي بين يديه ، فيما رُفع إليه من الخصومات .
فقد روى أحمد ((جاء رجلان يَختصمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعَمْرو بنِ العاص : اقضِ بينهما ، قال : وأنت ها هنا يا رسولَ الله؟ قال : نعم ، قال : على ما أقضي؟ قال : إن اجتهدتَ فأصبتَ فلك عشرةُ أُجورٍ ، وإن اجتهدتَ فأخطأتَ فلك أجر واحد))
وروى أحمد: ((جاء خَصْمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يَختصمان ، فقال لي : قُمْ يا عُقبةُ اقضِ بينهما ، قلتُ : يا رسول الله ، أنت أولى بذلك مني ، قال : وإن كان ، اقْضِ بينهما ، فإن اجتهدتَ فأصبتَ فلك عشرةُ أُجورٍ ، وإن اجتهدتَ فأخطأتَ فلك أجر واحد))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق