- Unknown
- 3:04 م
- News
- لاتوجد تعليقات
لذنوب السياسية !! ..
(1)ذنوب خفية كما هي ذنوب المعاصي توصل الى المهالك وخسران الدنيا والاخرة ,فان ذنوب السياسة توصل الى الفشل وتنزل العقوبات وتكاثر الازمات. أخطر ما في الذنوب: الخفي منها, التي لا يشعر بها الانسان /الجماعة ,أو يعتقد انها ليست ذنوبا ,لانها تزين له بالمظهر الحسن الذي يقنع صاحبها انه على حق , لذا فانه لا يحدث نفسه بالتوبة والتخلص منها , بل يتساهل ويتساوق معها مما يقوده الى انتكاسة وخذلان . ان الذنوب السياسية ترتكب اما جهلا واما جحودا . ان من اخطر المصائد التي تقع بها الجماعات , أنه مع طول الامد, تتولد لديهم القناعة الذاتية بصحة مسارها دون امتلاك المعايير المهنية والعلمية للحكم على الصحة والخطأ , لذا فان الله حذر من هذا الخطر الداهم المدمر للأعمال والانجازات بقوله ) قل هل انبئكم بالاخسرين اعمالا ,الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا(.
(2) تجارب فشل ان كثيرا من الحركات العقائدية التي مرت بالتاريخ الاسلامي واتسمت بالتدين والتشدد لصالح النصوص خسرت كل شيء بسبب جهلها /ذنوبها السياسية ,لذا نزل بها من العقوبات ما دثر ذكرها وقصر بها عن بلوغ اهدافها . كان سيدنا عمر يقول :(ان الرجل ليبلغ من العمر ستين عاما وما تقبل له صلاة) , لأنه لم يتم احكامها واركانها, فما بالك بالسياسة ,التي هي اعظم وجوبا, لأنها تقوم على مصالح العباد وحفظ امنهم وحياتهم ؟ ان التقوى والايمان لا تكفي اذا لم تقترن بحسن الكياسة والسياسة , فأبو ذر لم يشفع له قوة ايمانه وزهده ان يقال له في السياسة وادارة الشأن العام " انك رجل ضعيف "!! الاخلاق الفردية لا تغني عن المهارات والكفاءات السياسية للجماعة , فالله يحاسب الفرد بأعماله ,لكنه يحاسب الجماعات على سياساتها وقدرتها على ادارة الشأن العام وتحقيقها لمصالح العباد , لذا كان حديث الرسول (ص) المأثور عنه (من ولي من امر المسلمين شيئا ثم لم يجهد لهم الا لم يدخل معهم الجنة).
د . غازي حمد
(1)ذنوب خفية كما هي ذنوب المعاصي توصل الى المهالك وخسران الدنيا والاخرة ,فان ذنوب السياسة توصل الى الفشل وتنزل العقوبات وتكاثر الازمات. أخطر ما في الذنوب: الخفي منها, التي لا يشعر بها الانسان /الجماعة ,أو يعتقد انها ليست ذنوبا ,لانها تزين له بالمظهر الحسن الذي يقنع صاحبها انه على حق , لذا فانه لا يحدث نفسه بالتوبة والتخلص منها , بل يتساهل ويتساوق معها مما يقوده الى انتكاسة وخذلان . ان الذنوب السياسية ترتكب اما جهلا واما جحودا . ان من اخطر المصائد التي تقع بها الجماعات , أنه مع طول الامد, تتولد لديهم القناعة الذاتية بصحة مسارها دون امتلاك المعايير المهنية والعلمية للحكم على الصحة والخطأ , لذا فان الله حذر من هذا الخطر الداهم المدمر للأعمال والانجازات بقوله ) قل هل انبئكم بالاخسرين اعمالا ,الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا(.
(2) تجارب فشل ان كثيرا من الحركات العقائدية التي مرت بالتاريخ الاسلامي واتسمت بالتدين والتشدد لصالح النصوص خسرت كل شيء بسبب جهلها /ذنوبها السياسية ,لذا نزل بها من العقوبات ما دثر ذكرها وقصر بها عن بلوغ اهدافها . كان سيدنا عمر يقول :(ان الرجل ليبلغ من العمر ستين عاما وما تقبل له صلاة) , لأنه لم يتم احكامها واركانها, فما بالك بالسياسة ,التي هي اعظم وجوبا, لأنها تقوم على مصالح العباد وحفظ امنهم وحياتهم ؟ ان التقوى والايمان لا تكفي اذا لم تقترن بحسن الكياسة والسياسة , فأبو ذر لم يشفع له قوة ايمانه وزهده ان يقال له في السياسة وادارة الشأن العام " انك رجل ضعيف "!! الاخلاق الفردية لا تغني عن المهارات والكفاءات السياسية للجماعة , فالله يحاسب الفرد بأعماله ,لكنه يحاسب الجماعات على سياساتها وقدرتها على ادارة الشأن العام وتحقيقها لمصالح العباد , لذا كان حديث الرسول (ص) المأثور عنه (من ولي من امر المسلمين شيئا ثم لم يجهد لهم الا لم يدخل معهم الجنة).
د . غازي حمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق