- Unknown
- 5:03 ص
- ISLAM
- لاتوجد تعليقات
كيفية نية الصوم وفضل صيام رمضانوأسباب المغفرة فيهكيفية نية الصومالسؤال
ما هي نية صيام فرض شهر رمضان أداء وليس قضاء؟وهل أقول بداخلي من غير تحريك الشفتين واللسان بتاتاً أصوم غداً أداء فرض صيام شهر رمضان؟ أم كيف؟ وهل هناك اختصار لجملة النية؟ حفظكم الله من كل شر.الإجابــةالحمد لله والصلاة والسلام على رسول اللهوعلى آله وصحبه، أما بعد:فالنية عمل قلبي ولا تفتقر إلى تلفظ، مختصرة أو مطولة،بل إن التلفظ بها بدعة في الدين، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ فبمجرد أن ينوي الشخص بقلبه دون تلفظفي جزء من الليل أنه صائم غدا فإن ذلك يكفي،ففي مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية:وكذلك نية الصيام في رمضان لا يجب على أحد أن يقولأنا صائم غداً باتفاق الأئمة، بل يكفيه نية قلبه.انتهى. والله أعلم.
فضل صيام رمضان وأسباب المغفرة فيهعن أبي هريرة -رضي الله عنه-أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:((من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)). متفق عليه.يتعلق بهذا الحديث فوائد:الفائدة الأولى:في الحديث فضيلة عظيمة لمن صام رمضان إيمانا واحتسابا،وهي أن الله تعالى يغفر له ما تقدم من ذنبه،والمراد بالإيمان:التصديق بوجوب صومه، والاعتقاد بحق فرضيته،وبالاحتساب:طلب الثواب من الله تعالى، قال الخطابي رحمه اللهفي معنى الاحتساب:هو أن يصومه على معنى الرغبة في ثوابه،طيبه نفسه بذلك، غير مستثقل لصيامه، ولا مستطيل لأيامه.فهنيئا لمن فرح برمضان، واستقبله بالبشر والسرور،سعيدا بلقياه، فرحا بعطاء ربه فيه، فصامه كما أحب اللهوفق شريعة الله، وحفظ فيه سمعه وبصره ولسانه وجوارحهعما حرم الله، هنيئا له بمغفرة الذنوب، ورضا علام الغيوب.الفائدة الثانية:أسباب المغفرة في رمضان كثيرة، منها ما دل عليه هذا الحديث، وهو :صيام رمضان إيمانا واحتسابا:وقد دلت النصوص الشرعية على أسباب أخرىينبغي أن نحرص عليهاونهتم بها،منها:السبب الثاني: قيام رمضان، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه-آن رسول الله -رضي الله عنه- قال:((من قام مضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)). متفق عليه.السبب الثالث:قيام ليلة القدر، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه-أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:((من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا؛ غفر له ما تقدم من ذنبه)) متفق عليهالسبب الرابع:اجتناب كبائر الذنوب، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه-أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-كان يقول:"الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة،ورمضان إلى رمضان؛ مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر".رواه مسلم. الفائدة الثالثة:التوبة إلى الله تعالى من جميع الذنوب واجبة دائما،وهي وظيفة العمر في رمضان وغيره،فينبغي على المسلم الحرص على التوبة وتحديدها دائما،فقد كان النبي يتوب إلى الله دائما،كما في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"والله إني لأستغفر الله واتوب إليه في اليوم أكثرمن سبعين مرة".رواه البخاري.وعن الأغر المزني -رضي الله عنه-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم إليهمئة مرة))رواه مسلم،بل قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:"إن كنا لنعد لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-في المجلس الواحد مئة مرة:"رب اغفر لي وتب علي، إنك أنت التواب الرحيم".رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه،وصححه الترمذي وابن حبان.ورمضان كغيره من الأوقات بل هو أولى بالتوبة وتجديدهالأنه زمن فاضل، فالأعمال الصالحة فيه أفضل من غيره،والتوبة من أفضل الأعمال،وقد قسم الله تعالى الناس إلى قسمين لا ثالث لهمافقال تعالى:﴿وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾
[الحجرات: 11]،قال الإمام الن القيم رحمه الله: قسم العباد إلى تائب وظالم،وما ثم قسم ثالث البتة، وأوقع اسم الظالم على من لم يتب،ولا أظلم منه لجهله بربه وبحقه وبعيب نفسه وآفات أعماله. وقال الإمام النووي رحمه الله تعالى:واتفقوا على أن التوبة من جميع المعاصي واجبة،وأنها واجبة على الفور، ولا يجوز تأخيرها سواء كانتالمعصية صغيرة أو كبيرة.فالواجب علينا أن نبادر في أيام الإقبال على الله تعالىونقلع إقلاعًا عامًا عن جميع الذنوب، فهذه فرصة العمروما يدرينا لعلها لا تتكرر مرة أخرى،فالتوبة التوبة يا عباد الله، والأوبة الأوبة إلى اللهفي هذا الشهر الكريم الذي تقبل فيه النفوس على بارئهاجل في علاه.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفتحـى عطـــــاFATHY - ATTA
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق