- Unknown
- 11:36 ص
- لاتوجد تعليقات
المغرب يتلقى أموالا وأجهزة متطورة لمحاربة "الهجرة غير النظامية"
في خضمّ تزايد موجات الهجرة غير النظامية صوبَ أوروبا وإسبانيا بالخصوص، يبحث الاتّحاد الأوروبي عن تعزيز دعمه للمغرب في مجال محاربة هذه الظاهرة المؤرقة، بتحويل مبالغ جديدة ووسائل لوجيستيكية "متطوّرة" برسم صندوق الاتّحاد الائتماني للطوارئ لفائدة دول شمال إفريقيا.
وخصّصت حكومة مدريد 8 ملايين أورو لشراء 130 سيّارة ذات الدّفع الرّباعي مزودة بشبكات واقعية ومكيّفات هواء ودليل ضمان، سيتمّ تحويلها لفائدة الشّرطة المغربية
ووفقاً لمنشورات إسبانية رسمية، فإنّ هذا الدعم موجه إلى وزارة الداخلية المغربية بهدف مراقبة الهجرة غير النظامية على الحدود والسيطرة عليها.
وعلى الرّغم من أن الخطة تتعلق بمبادرة أوروبية بتنسيقِ "إسباني" فإنّ هذا الدّعم أثار انزعاجًا كبيرًا في مدريد، بحيث ما زال جهاز الحرس المدني يطالبُ بمدّه هو الآخر بوسائل لوجيستيكية ومادية لمساعدة الجانب المغربي على محاربة الهجرة غير النظامية.
وتدخل خطّة شراء سيّارات رباعية الدّفع وباقي الأجهزة اللوجيستيكية ضمن مشروع "دعم الإدارة المتكاملة للحدود" (EUTF-NOA-MA-05)، الذي يدير 44000 مليون أورو من الصندوق الانتمائي للاتحاد الأوروبي لشمال إفريقيا.
وسيتم تسليم 130 عربة شبكية إلى المغرب على ثلاث مراحل. الـ25 في المائة من كل قطعة سيتم تسليمها بعد ستة أشهر من الطلب لبدء التوريد. وسيتم تسليم الـ25 في المائة المقبلة من المركبات بعد تسعة أشهر من بداية الطّلب. وسيتم تسليم الـ50 في المائة المتبقية من المركبات في كل دفعة إلى وجهتها بعد 12 شهرًا من أمر البدء.
ويأتي هذا القرار بعد أن عبّرت الرباط عن استيائها من تأخّر الاتحاد الأوروبي في صَرف الموارد المالية اللاَّزمة لتعزيز سيطرة المملكة على حدودها؛ ما دفع السّلطات الإسبانية إلى مطالبة أوروبا بتعجيل الأمر.
والسيارات المعنية المخصصة لمحاربة الهجرة غير النظامية ليست آليات حربية؛ بل إن أغلبها من النوع الصالح للمطاردات والتوغل داخل المناطق الصعبة والخطيرة التي يمكن أن يتخفى فيها المهاجرون. كما أن هذه السيارات مقاومة للحجارة والهجمات، لكونها مصفحة ومضادة للضربات".
وتبحثُ أوروبا عن وسائل جديدة لثني المهاجرين غير النظاميين عن بلوغ القارة العجوز، إذ لم تُفلح التشريعات الجديدة التي تبناها الاتحاد الأوروبي في ثني آلاف المهاجرين عن ركوب المغامرة للوصول إلى أوروبا؛ وهو ما حذا بالمجلس الأوروبي إلى دعوة دول شمال إفريقيا إلى التعاون ومد اليد، من أجل تجاوز واحدة من أشدّ الأزمات التي تشهدها دول أوروبا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق