- Unknown
- 2:32 م
- لاتوجد تعليقات
__علم الجهل او هندسة الجهل:
*أجنوتولوجيا: Agnotology وهو علم يعنى بدراسة الإنتاج الثقافي للجهل، انطلق هذا العلم من السؤالين التاليين: كيف ولماذا “لا نَعْرف ما لا نعْرف”؟ و هو مَعني أيضا بدراسة الممارسات التي تسمح بإنتاج الجهل.
علينا أن ندرك أن الجهل ليس مجرد فراغ يتم تعبئته بالمعرفة ولا صحراء لم يعبرها العلم بعد، الجهل مُنتج يتم صناعته بحِرفية شديدة وهناك سياسة الجهل لها تاريخ وجغرافيا – ولها بشكل خاص- جذور وحلفاء أقوياء، صناعة الجهل لعبت دورا هاما في نجاح العديد من السياسات والعديد من الصناعات، ذلك أن الجهل قوّة، وهي قوّة لا يمكن التحكم فيها إلّا بعلم الجهل عبر تحليل الميكانيزمات المعرفية القادرة على بث روح الارتياب والحيرة والذعر للسيطرة علي الرأي العام.
يتم إنشاء الجهل من خلال استراتيجيات التضليل والرقابة، و يمكن صيانته من خلال استراتيجيات الطعن في مصداقية العلوم ومن خلال فاعلين أفرادا أو جماعات، سواء كانت دولة، مؤسسات أو جماعات الضغط وأصحاب المصالح.
الجهل أصل كلّ الشرور، بسبب الجهل يحدث الثراء الفاحش والفقر المدقع، ويحدث الطغيان والخضوع، وبسببه قد يحدث الاستبداد أو الفوض، الجهل عدو الإبداع و أساس الفساد.... الفساد السياسي، الفساد المالي، الفساد الفكري والروحي، الفساد السلوكي.
يهدف علم الجهل إلي نشر ال FUD
Fear- Uncertainty-Doubt
- بث الخوف.
-عدم التحقق.
- صناعة الحيرة والقلق والشك.
-فبث الخوف لدى المواطنين فما تقوم به "الحكومات" من تجسيد مبدأ لتمرير مصالحها وأجندتها، فتارة، يتم صنع أعداء وهميين لحشد الرأي العام، وتارة يتم ترعيب الجمهور بالقَدر المُظلم إذا لم يشاركوا في هذه المعركة وتلك، وكأن الأرض ستفنى بدون هذا الهجوم المقدّس.
لا غريزة بشرية تنافس غريزة البقاء أم الغرائز، ولذا من الممكن أن تبيع السمك في حارة الصيادين عندما تهدّد أمن الناس وبقاءهم!
-وأما "عدم التحقق" فهو ثاني أعمدة التجهيل، ويتم توظيفه غالبا في القطاع التجاري والاقتصادي، ولا مانع في مجالات أُخرى وهذا بالتحديد منهج الكثير من الشركات، فبعد هبوط مبيعاتها بنسبة 25%، بدأت شركة كوكاكولا العالمية بدفع ما يقارب 5 ملايين دولار لباحثين أكاديميين لتنفيذ مهمة تغيير فهم المجتمع حول أسباب السمنة، وذلك بتقليل دور المشروبات الغازية في انتشار السمنة وتوجيه اللوم إلى عدم ممارسة التمارين الرياضية! هذه "«الأبحاث المدفوعة»"يتم نشرها لإثارة الشكوك في ذهنية الفرد حتى يعيد تشكيل موقفه بما يتناسب مع أجندة هذه الشركات.
-صناعة الحيرة و القلق فكثرة المعلومات المتضاربة تصعّب من اتخاذ القرار المناسب، يدخل الفرد في دوّامة من الحيرة حتى يبدو تائها وجاهلا حول ما يجري، ويزيد العبء النفسي والذهني عليه، فيلوذ بقبول ما لا ينبغي القبول به، طمعا في النجاة من هذه الدوامة، وهذه تحديدا هي الغاية!
في هذا العصر الرقمي، بات الجهل والتضليل سلعة يومية تُنشر وتُساق على الجمهور، من حكومات وشركات وأصحاب نفوذ.
والصمود أمام كل هذه القوى يتطلّب جهودا ذاتية ووعيا مستقلا يبحث عن الحقيقة بعيدا عن العاطفة والأمنيات، وسيكون من قصر النظر وفرط السذاجة لو اعتقدنا أن "علم الجهل" مقتصر على الغرب، بل هو أقرب إلينا من أي شيء آخر!
فهل نعيد مراجعة ما حولنا لنكتشف ما نحن فيه؟؟؟
__وازكي صلاتي وسلامي عليك ياحبيبي يارسول الله
__وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم دائما وأبدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق