- Unknown
- 6:32 ص
- الأخبار
- لاتوجد تعليقات
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته تحياتي لجميع القراء و المشاركين
رغم أن حديثنا اليوم عن نجم من نجوم كرة القدم و هو كريستيانو رونالدو إلا أن منحى الموضوع نفسي و اجتماعي في الدرجة الأولى و لا يخص كرة القدم أو شؤون كرة القدم إلا بما يخدم فكرة الموضوع و لذلك طرحت الموضوع في هذا المنتدى
لمن لا يعرف كريستيانو رونالدو اللاعب البرتغالي هو أحد أفضل اللاعبين في العالم و في التاريخ و ثاني أفضل لاعب في التاريخ من حيث عدد مرات الفوز بالكرة الذهبية بعد ميسي و هو الهداف التاريخي لريال مدريد و لبطولة دوري أبطال أوروبا و الهداف التاريخي ليس لمنتخب البرتغال فحسب بل لجميع المنتخبات الوطنية و في فترته فازت البرتغال بلقب اليورو 2016 و هو لقبها الوحيد و كان صاحب الفضل الأكبر في ذلك و كان أول لاعب كرة قدم تتخطى ثروته المليار دولار و هو اللاعب الذي يملك أكبر عدد من المعجبين على وسائل التواصل الاجتماعي
يعني كما ترون هذا الشخص ما ترك رقم قياسي إلا وحطمه و لا مجد إلا عاشه و لا نجاح إلا و حققه بالطول و العرض و الارتفاع
و للمعلومية قبل أن أكمل ،البريمير كارير للاعب كرة القدم يكون عادة حتى ال 30 أو 32 سنة و هي الفترة التي يكون فيها اللاعب يؤدي بأفضل و أعلى مستوى ثم يحصل انخفاض كبير في المستوى نتيجة لتقدم العمر ثم يتعزل اللاعب في ال 34 أو 35 قد يزيد هذا العمر و يرتفع السقف أكثر لو كان اللاعب في مركز الدفاع أو الارتكاز أو الحراسة و هي مراكز تحتاج حركة و بذل جهد بدني أقل،لكن بالنسبة لمراكز الهجوم التي تحتاج بذل جهد بدني كبير و لياقة كبيرة و حركة مستمرة و يتعرض فيها اللاعب للتدخل العنيف و الإصابات فمن النادر جدا ألا يحصل للاعب انخفاض حاد في المستوى بعد ال 32 و هناك حالات شاذة لكن هذه الحالات لا يقعد و يقاس عليها
الفكرة أن كريستيانو رونالدو لاعب في المراكز الهجومية و حاليا عمره 37 سنة و رغم أنه حقق كل الأمجاد و الألقاب و ذاق الأمجاد و التكريم و مشى على النجوم طولا و عرضا و ارتفاعا و انعز معزة لم تحصل لأي لاعب إلا أنه حاليا و هو في آخر مسيرته الكروية يتبهدل بهدلة لم يتبهدلها أي لاعب آخر،ففي السابق عندما كان في عزه كان كريستيانو يرفض اللعب حتى للأندية الكبيرة و لا يقبل أن يلعب في أي نادي كبير و أفضل أيام مسيرته قضاها في أشهر نادي في العالم و أفضل نادي في التاريخ و هو ريال مدريد،أما الأندية المتوسطة و الصغيرة فكانت أساسا من المستحيل أن تفكر ليس فقط في التعاقد معه بل ربما مجرد فتح حديث فقط مع وكيله هو حلم مستحيل بالنسبة لها،أما حاليا في هذا الوقت بعد أن كبر رونالدو و أصبح عجوزا طاعنا في السن و تراجع أداؤه كثيرا و أصبح يتمشى عمليا بعد أن كانت في السابق كل الأندية الكبيرة و العملاقة قبل الصغيرة تخطب وده و تحلم مجرد حلم في فتح حديث معه الآن أصبحت حتى الأندية الصغيرة تلفظه و لا تقبل أن يوقع معها،و سبحان مغير الأحوال أصبح رونالدو هو الذي يذهب و يعرض نفسه على الأندية و يتنقل من ناد إلى ناد آخر و الجميع يرفضه بسبب كبر سنه و يقول لهم أرجوكم اقبلوا بي و هم يرفضون بعد أن دار عليهم واحدا واحدا،و هو مستقتل بسبب أنه يود أن يزيد رصيده من الأهداف في بطولة دوري أبطال أوروبا البالغ 140 هدف كي لا يأتي لاعب آخر يحطم هذا الرقم و يبقى ماركة مسجلة باسمه خصوصا غريمه ميسي الذي يبعد عنه بفارق 15 هدف فقط
أستغرب بصراحة من هذا الشخص و طموحه السرابي و أحلامه الخيالية و نرجسيته اللاواقعية،يعني أنت ما تركت لقب فردي إلا و حققته و لا لقب جماعي و لا مال و لا ثروة ثروته بلغت مليار دولار و لا شهرة كل الجماهير كانت تهتف باسمك و ترفع صورك و تلاحقك كي توقع لها و تأخذ الصور معك و كل شركات الإعلان تعمل إعلانات معك شركات البيبسي و المأكولات و الشامبويات و المنظمات الإنسانية،كل ذلك لم تحرم منه و لم تحرم من أي شيء و عشت هذا الشعور الرائع و الأمجاد و الانتصارات لحظة بلحظة و استمتعت بذلك و أخذت فرصتك كاملة لتفعل فيها ما تشاء،و كما يقال لو دامت لغيرك لما وصلت لك و لو دامت لك لن تصل لغيرك،هذا زمانك عشته لتحقق ما شئت من الأمجاد و الأرقام و اسمتعت بها و كل شيء إلى نهاية و زوال و لا أحد يدوم إلا الله تعالى و سواء أنت و لا غيرك ستتراجع و تشيخ و ينتهي زمانك و تذهب و يأتي جيل آخر غيرك ليعيشوا زمان غير زمانك فلماذا تصر على أخذ زمن غيرك،و ها هم من صمدت أرقامهم لفترات طويلة من الزمن تحطمت أرقامهم في النهاية و بعضهم تحطمت بسرعة،ها هو غيرد مولر تحطم رقمه الذي ظل صامدا لمدة طويلة كهداف للدوريات الكبرى و كهداف لكأس العالم،و راؤول بعد أن حطم رقم دي ستيفانو كهداف تاريخي لدوري الأبطال و عبدته الجماهير و كان يقفز و يتقافز و فرحان بنفسه و مصدق نفسه بأنه لن يأتي أحد و يحطم له رقمه سرعان ماتحطم رقمه و ذهب طي النسيان و أصبح في المركز الخامس و غيرهم و غيرهم،أنت حتى لو لعبت و زدت أرقامك من الذي قال لك بأنه لن يستطيع لاعب آخر أن يأتي و يحطمها سواء من اللاعبين الحاليين أو المستقبليين و أنك خارج القاعدة و أن ما انطبق على غيرك لن ينطبق عليك شيء غريب عجيب،يكفي لأي لاعب أن يكون هو الرقم واحد أثناء مسيرته و حتى اعتزاله و أن يعيش هذه الحالة و يشعر بها،أما أنت تريد أن تأخذ زمنك و زمن من بعدك و تكون الرقم واحد في الزمنين و تكون الرقم واحد في زمن أنت لا تعيشه،حتى و لو لم تتحطم أرقامك حتى وفاتك أنت بمجرد اعتزالك ستنتهي و تنسى و يكون نجوم الجيل الجديد هم محط الأنظار بل الآن رغم أنك تكابر هبوط مستواك و كبر سنك تم نسيانك و تم التركيز على الجيل الجديد و نجومه و أصبح الحديث عن مبابي و هالاند و كرامتك و سمعتك تبهدلت و الكل يسخر منك،و الله لو أنك حرمت من إنجاز أو مجد لوجدت لك العذر في أن هناك ما تود تحقيقه و حرمت منه و يجعلك تكابر،لكن أنت حققت كل شيء و الحياة مفتوحة أمامك و لن تنتهي و لن تتوقف لو اعتزلت و حفظت كرامتك و ماء وجهك من الدوران على أبواب الأندية كالشحاذين فهي مفتوحة أمامك في أمور أخرى يا أخي اعتزل و اذهب و أصبح مدربا ناجحا بعد أن كنت لاعبا ناجحا كما فعل زيدان و بيكينباور و أنشيلوتي،روح صير معلق رياضي أو محلل على القنوات الرياضية كل القنوات ستقتل نفسها عليك لتحلل المباريات عندها،استمتع بثروتك و ارتح و اجلس في منزلك و لا تفعل شيئا و انشغل في تربية أولادك،افتح جمعية خيرية و ادعم الأبحاث العلمية،يا أخي افتح نادي رياضي و سميه نادي كريستيانو رونالدو و اجعله ينافس على البطولات،نافس على لقب أغنى رجل في العالم و وسع استثماراتك و ثروتك،رشح نفسك في المناصب السياسية كما فعل روماريو و كليتشكو،افعل أي شيء من الأشياء المتاحة لك و التي لا يحلم بها غيرك و هي كثيرة جدا و أنت تملك كل الإمكانيات من المال و الشهرة و الطموح لفعلها،أما و الله حاصر نفسك بخيار واحد انتهى و أصبح غير متاح لك و تجاوزك زمانه فهذا يدل على عجز بالنفسية و عجز بالعقلية و تعلق بالمستحيل و ضعف الثقة بالنفس فالشخص الذي يشعر بإمكانياته و قدراته على النجاح في أي أمر لن يعلق نفسه بباب واحد أغلق له و لم تعد إمكانيته من ناحية معينة مناسبة له
هذا ما أحببت قوله أنتظر آراءكم و تعليقاتكم و السلام عليكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق