- Unknown
- 7:04 ص
- وقائع
- لاتوجد تعليقات
هل تتمتع بذكاء انفعالي؟
ظهر الذكاء الانفعالي كتفسير لمعضلة حيرت العلماء كثيرا: الذين يتمتعون بمعدل ذكاء متوسط اداؤهم يتفوق على اداء الذين يتمتعون بمعدل ذكاء مرتفع في 70 بالمائة من الحالات! و ادى هذا الاكتشاف الى اعادة النظر في معدل الذكاء التقليدي كمعيار وحيد للنجاح.
و ادت عقود من البحث الى اعتبار الذكاء الانفعالي كعامل مؤثر في تحديد الاشخاص الذين يكون اداؤهم متميزا عن الاخرين، فالرابط قوي الى درجة ان 90 بالمائة من اعلى الاداءات تتمتع باعلى معدلات الذكاء الانفعالي.
الذكاء الانفعالي هو ذلك الشيئ القابع في اعماق كل منا، غير ملموس، لكنه يؤثر على سلوكاتنا، و كيفية تنقلنا عبرالتعقيدات الاجتماعية، و طريقة اتخاذنا للقرارات التي تؤدي الى نتائج ايجابية.
من الصعب تحديد معدل الذكاء الانفعالي لدى شخص ما و ما يمكن فعله في حال هناك نفص في هذا الذكاء بسبب طبيعته غير الملموسة، لكن بتحليل معطيات مليون شخص ممن يتمتعون بهذا الذكاء، تم التوصل الى المواصفات التالية للاذكياء انفعاليا :
لديك معجم انفعالي غني :
جميع الناس ينفعلون، لكن 36 بالمائة فقط منهم يستطيعون تحديد نوع انفعالهم و هو يحدث، و هي مشكلة لان عدم القدرة على التعرف على نوع الانفعال الذي نمر به تؤدي الى اختيارات غير عقلانية و افعال هدامة. الذين يتمتعون بذكاء انفعالي عال يتحكمون بانفعالاتهم لانهم يفهمونها و ذلك بفضل امتلاكهم معجما انفعاليا مهما يساعدهم على تحديدها بدقة، فبينما قد يصف الكثير من الناس حالهم ب (سيئ)، يقوم الاذكياء انفعاليا بوصف اكثر دقة ك (مستفز) او (محبط) او (خائب الامل) او(قلق)، فكلما كان اختيار الكلمة دقيقا، كلما كان فهمك لما تشعر به، اسبابه و ما يجب ان تفعل حياله، افضل.
لديك فضول لمعرفة الناس
الاشخاص الذن يتمتعون بذكاء انفعالي يشعرون بالفضول تجاه المحيطين بهم، سواء كانوا منغلقين على انفسهم او منفتحين على الاخرين، و هذا الفضول هي نتيجة للتعاطف الذي هو من اهم طرق تنمية هذا الذكاء، فكلما اهتممت بالاخرين و ما يمرون به، كلما زاد شعورك بالفضول نحوهم,
تتقبل التغيير :
ذوو الذكاء الانفعالي مرنون و قادرون على التكيف باستمرار، فهم يعرفون ان الخوف من التغيير يشل العقل، و يهدد نجاحهم و سعادتهم، لذلك هم يراقبون التغيير الذي يتحرك قريبا منهم، و يضعون خططا للعمل اذا ما حدث هذا التغيير.
تعرف نقاط قوتك و ضعفك :
الاذكياء انفعاليا لا يفهمون الانفعالات فقط، بل يعرفون ما هم بارعون فيه و ما لا يستطيعون فعله. و يعرفون ايضا ما يحفزهم و المواقف و الاشخاص الذين يساعدونهم على النجاح. فهم قادرون على استخدام نقاط قوتهم من مهارات و معارف لصالحهم مع الحرص على الا تسبب لهم نقاط ضعفهم اية عوائق.
تصدر احكام صائبة على شخصيات الاخرين
الوعي الاجتماعي من الخصائص البارزة للاذكياء انفعاليا، القدرة على قراءة الاخرين، معرفة ماهيتهم، و فهم ما يمرون به. فالناس ليسوا غامضين بالنسبة لهم، فهم يعرفون محفزاتهم، دوافعهم، حتى تلك التي تختبئ داخلهم.
يصعب استفزازك
عندما تعرف جيدا من انت، يصبح من الصعب على اي كان ان يفعل او يقول ما يستفزك. فانت واثق من نفسك و متفتح الذهن مما يمنحك جلدا قاسيا يصعب اختراقه. يمكنك حتى ان تسخر من نفسك او تدع الاخرين يسخرون منك لانك قادر عقليا على رسم خط بين المزاح و الاهانة.
تعرف كيف تقول لا لنفسك و للاخرين :
قادر تماما على التحكم بنفسك، تاخير التشبع و تتجنب الافعال الغريزية. ابانت دراسات بجامعة كاليفورنيا، انه كلما كان من الصعب على الشخص قول لا، يزداد احتمال الاجهاد و التوتر و حتى الاكتئاب. فقول لا هو في الواقع تحد كبير للتحكم بالنفس عند الكثير من الناس، ف (لا) كلمة قوية لا يجب الخوف من استعمالها. عندما يحين وقت قول (لا)، يتجنب الاذكياء انفعاليا استخدام الجمل التالية (لا اظن اني استطيع) او (لست متاكدا)، فقول لا لالتزام جديد، يزيد من قيمة التزاماتك الحالية و يمنحك الفرصة للقيام بها بنجاح.
لا تدع اخطائك تقف في طريقك :
القدرة على وضع مسافة امنة بينك و بين اخطائك، لكن دون نسيانها، فيمكن الوصول اليها في اي وقت للتعلم منها. يتطلب الامر وعيا ذاتيا رفيعا للبقاء على هذا الخيط الرفيع بين النسيان و التذكر، فتذكر الاخطاء لمدة طويلة يجعل الانسان قلقا و خجولا، و نسيانها يهدد باعادة تكرارها. سر هذا التوازن يكمن في القدرة على تحويل الفشل الى بذور للتطور و التحسن، و هذا يكون ميلا الى النهوض بعد كل كبوة.
تعطي و لا تتوقع شيئا بالمقابل :
عندما يعطيك شخص ما شيئا بشكل عفوي دون ان يتوقع شيئا بالمقابل، فهذا يعطي انطباعا قويا. فعلى سبيل المثال، يمكن ان تجري محادثة مع احدهم حول كتاب ما، و عندما تلتقيه مرة اخرى تحضر معك الكتاب و تقدمه له. ذوو الذكاء الانفعالي يبنون علاقات صداقة قوية لانهم يفكرون بالاخرين باستمرار.
لا تضمر ضغينة لاحد :
الانفعالات السلبية التي تاتي مع الحقد هي في الواقع رد فعل عصبي.
مجرد التفكير في حادث ما يضع جسمك في وضع القتال، فيجبرك على الوقوف والقتال عندما تواجه تهديدا وشيكا، وهذا رد فعل ضروري للبقاء على قيد الحياة، ولكن عندما يكون التهديد قديما، فالإجهاد الناتج عن حالة التاهب المستمرة للقتال من شأنها أن تحدث دمارا في جسمك ويمكن أن يكون لها عواقب صحية وخيمة على مر الزمن. في الواقع، أظهرت باحثون في جامعة إيموري أن التمسك بالإجهاد يساهم في ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. التمسك بالضغينة يعني التمسك بالإجهاد، والناس الأذكياء عاطفيا يتجنبون هذا بأي ثمن. الاستغناء عن الضغينة يجعلك سليما نفسيا و جسديا.
لديك القدرة على تحييد الاشخاص السامين :
التعامل مع الاخرين صعب امر محبط ومرهق بالنسبة لمعظم الناس.ذوو الذكاء الانفعالي يتحكمون في تفاعلاتهم مع الاشخاص السامين عن طريق مراقبة مشاعرهم. عندما يحتاجون لمواجهة شخص سام، يتعاملون مع الوضع بعقلاني، يحددون مشاعرهم الخاصة، لا يسمحون للغضب أو الإحباط بتأجيج الفوضى. ويراعون أيضا وجهة نظر الشخص الصعب وقادرون على إيجاد حلول وأرضية مشتركة. حتى عندما تكون الأمور فوضوية تماما، فهم قادرون على ابتلاع الشخص السام مع حبة ملح لتجنب السماح له أو لها بافشالهم
.
.
لا تبحث عن الكمال :
ذوو الذكاء الانفعالي لا يعتبرون الكمال هدفا لهم لانهم يعرفون انه غير موجود، فالبشر بطبيعتهم غير معصومين،
و بالتالي، تنصيب الكمال كهدف سيتركك دائما مع احساس بالفشل يدفعك الى الاستسلام و تخفيف الجهد. و ينتهي بك الامر تلوم نفسك على الفشل و التفكير فيما كان يجب ان تفعله بطريقة مختلفة بدلا من المضي قدما، و الرضى عما حققته و الحماس لما ستحققه في المستقبل.
تقدر ما لديك :
التوقف من حين لاخر من اجل التامل فيما انت ممتن لحصولك عليه ليس فقط صوابا، بل يحسن مزاجك ايضا لانه يخفض معدل هرمون الكورتيزول المسبب للتوتر بنسبة 23 بالمائة، و يحسن مستويات الطاقة و الصحة النفسية.
لديك القدرة على قطع الاتصال :
قطع الاتصال بالعمل او الدراسة يساعد على تخفيض مستويات التوتر و التمتع بالحياة. فعندما تجعل نفسك رهن اشارة عملك ل24 ساعة 7 ايام في الاسبوع، فانت تعرض نفسك لمستويات عالية من الاجهاد و التوتر، و بالتالي عليك اجبار نفسك على اطفاء الهاتف و الخروج من الشبكة لاعطاء جسمك و نفسك بعض الراحة.
تستطيع الحد من استهلاك الكافيين :
استهلاك كميات كبيرة من الكافيين تحفز افراز الادرينالين، و هو من الهرمونات التي تحفز الحالة القتالية عند الانسان، و التي تحد من القدرة على التفكير بشكل عقلاني لصالح ردود افعال سريعة لتامين البقاء. هذا الامر رائع عندما يطاردك دب، لكنه ليس بهذه الروعة عندما تجيب على رسالة بريدية قصيرة. فعندما يضع الكافيين جسدك و عقلك في حالة توتر عالية، تتحكم مشاعرك في تصرفاتك. الاذكياء عاطفيا يعرفون ان الكافيين يجلب المشاكل، لذلك لا يدعونه يسيطر عليهم.
تحصل على كفايتك من النوم :
النوم الكافي يساعد على تخفيض معدلات التوتر و الرفع من معدل الذكاء الانفعالي. عند النوم، يقوم الدماغ باعادة شحن نفسه، خلط ذكريات اليوم وتخزينها أو التخلص منها (ما يسبب الأحلام) بحيث يستيقظ الانسان في حالة تأهب و بذهن صاف. ذوو الذكاء الانفعالي يعرفون أن القدرة على ضبط النفس، والانتباه، والذاكرة تنخفض عندما لا يحصلون على ما يكفي من النوم الجيد، لذلك فهم يجعلون النوم أولوية قصوى.
تستطيع ايقاف التفكير السلبي :
كلما تأملت في افكارك السلبية، كلما اعطيتها قوة اكبر. فمعظم افكارنا السلبية هي مجرد افكار، و ليست واقعا، فعندما تشعر ان شيئا ما يحدث دائما او لا يحدث ابدا، فهذا راجع الى دماغك الذي يقوم بشكل طبيعي بتضخيم تردد او حدة حدث ما. الاذكياء انفعاليا يفصلون بين الافكار و الاحداث للخروج من دائرة السلبية، و التوجه نحو توقعات جديدة و ايجابية.
لا تسمح لاحد بافساد بهجتك :
عندما تكون سعادتك و رضاك نابعين من اراء الاخرين بك، فانت لست سيد حياتك و سعادتك.
عندما يشعر الاذكياء انفعاليا بالرضى نحو شيئ فعلوه، فهم لا يسمحون لرأي اي كان او لاية ملاحظات خبيثة و مثبطة بافساد تلك اللحظة عليهم. مهما كانت افعال او اراء الاخرين، يأتي تقييم لانفسهم من داخلهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق