- Unknown
- 2:32 م
- ISLAM
- لاتوجد تعليقات
عدالة الصحابة أجمعين
العدالة: هي الخلو عن موارد الطعن، والسلامة مما يخرم المروءة. وقد اتفقت كلمة أهل السنة على عدالة الصحابة أجمعين.
قال ابن حجر العسقلاني: "اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول، ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة".
وقال ابن عبد البر: "ثبتت عدالة جميعهم لإجماع أهل الحق من المسلمين وهم أهل السنة والجماعة"(الاستيعاب:1 /8).
وقال ابن الأثير: "كلهم عدول لا يتطرق إليهم الجرح".
وقال ابن حزم: "الصحابة كلهم من أهل الجنة قطعا". "الإصابة 1/19".
واستدل بقوله تعالى: {لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى}(الحديد:10)،
والحسنى هي الجنة.
فالصحابة أزكى الناس، وأطهرهم، وأكملهم، وأكرمهم، باختيار الله لهم وشهادته ورسوله بفضائلهم. وقد دل على فضلهم القرآن والسنة والاعتبار الصحيح.
فأما القرآن: فقد شهد الله لهم فيه بالخيرية والوسطية والصدق، والفلاح، وشهد أنه تاب عليهم ورضي عنهم، وشهد لهم أنهم من أهل الجنة.
فأما الخيرية فقد قال تعالى: {كنتم خير أمة}، وهذا كلام للأمة يتوجه به إلى الصحابة فهم أولى الناس به، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: [خير أمتي قرني، ثم
الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم](متفق عليه).
وأما الوسطية وهي العدالة؛ وقد جعلهم شهودا على الأمم والناس، كما في قوله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول
عليكم شهيدا}
وشهد أنه تاب عليهم وعفا عنهم في آيات كثيرة: {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار} ،
وشهد أنه تاب عليهم وعفا عنهم في آيات كثيرة: {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار} ،
ورضي عنهم {لـَّقدْ رَضِى اللهُ عَنِ المُؤمِنِينَ إِذْ يُبَايـِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجرَةِ فَعَلِم ما فِى قـُلـُوبهِم فَأنزَلَ عليهِمْ السَّكينَةَ وأثابَهُم فتحًا قرِيبا}.
وشهد لهم بالصدق والفلاح فقال في المهاجرين: {أولئك هم الصادقون}(الحشر:)، وقال عن الأنصار: {فأولئك هم المفلحون}(الحشر:)
وأما رضاه عنهم، وإدخالهم الجنة ففي قوله سبحانه: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ
لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}(التوبة:100).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق