- Unknown
- 3:02 ص
- وقائع
- لاتوجد تعليقات
من أسباب السعادة
لأنه تجاوز منتصف الليل في السهر، فمن الطبيعي أن يزوه الضحى وهو ما زال في فراشه، حانت الساعة العاشرة،بدأ يتقلب، تسلسل في ذاكرته برنامجه لهذا اليوم،نفض الغطاء،ونهض،وقبل أن تنتصف العاشرة كان يجلس على طاولة الافطار،نظر الى الساعة،فوقف واسرع وهو يحمل "جاكيته" ويخرج بسرعة الى سيارته الحديثه، ركبها وإنطلق نحو مكتبه الواقع في الحي الجديد على اطراف المدينة، وصل ، حيا السكرتارية... ودخل يقلب البريد اليومي ومن ثم مذكريات عمل اليوم، اولا ارسال كتاب الموافقة على الصفقة الجديدة، والثاني ارسال الموظف الى البنك لايداع مبلغ جديد في الرصيد ، والتهيؤ لاجتماع الادارة من اجل حث الموظفين للعمل بجد أكثر لتحقيق أكبر نسبة ارباح تنقل شركته إلى امبراطورية، وبعدها سيكون غداء عمل مع شركة جديدة من أجل التعاون والعمل، وبعد الغداء اجتماع ملتقى رجال الاعمال،حيث موقعه المرموق فيه ، والذي يخطط من خلاله أن يكون ذو مكانة سياسية واجتماعية كبيرة، وبعدها واجبات الافراح والاتراح، وقضاء السهرة مع بعض الاصدقاء في ذلك المنتجع قبل ان يعود الى البيت في منتصف الليل الى زوجته التي اختارها بعناية فائقة....
شباب، صحة ، مال ، مكانة ، رفاهية، عمل ممتع، نجاح يتلو نجاح،طموح لا يتوقف، نِعَمْ وأرزاق لا تعد ولا تحصى....
سؤال ما الذي يمكن أن يجعل مثل هذا كئيبا،أو متشائما، أو يائسا، أو مهموما او قلقا؟؟؟
بقيت الروح، الروح وما يرضيها وما يسعدها وما يلبي مطالبها... إذا إكتملت فهو أقرب للملائكة...
المال له أثر كبير في السعادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق