- Unknown
- 11:17 ص
- لاتوجد تعليقات
و في محاولة منه لرؤية واضحة، يعيد الجامع تشكيل كل لوحة على شكل لوحات حية، محاولا ترتيبها زمنيا، و بحجمها الطبيعي، مستعينا بشخصياتها المرسومة، يعتقد بأن اللوحة الاولى هي: Actéon و Diane، و التي تم فيها رسم حديقة القصر الذي يمتلكه الجامع، تقوم كاميرا المخرج بتصوير الجامع و هو ينظر الى اللوحة و شخصياتها تارة و الى حديقة القصر من خلال النافذة الكبيرة تارة أخرى، ينظر إلى Actéon الذي يتجسس على Diane، ويلاحظه شخص ثالث، يحاول الجامع معرفة من الذي يراقب ومن الذي يُرَاقب.
"الفن لا يظهر ، إنه يلمح! " يردد و يكرر الجامع، و كذلك هي اللوحات، أهمية المرايا والأقنعة في العلاقة بين اللوحات، الأشياء التي تشوه الواقع أو تحجبه، تدعم فكرة أن التمثيل هو قبل كل شيء مسألة محاكاة. فالراوي، الذي يجيب بأن القرائن التي تركها الرسام مرئية بوضوح و مع ذلك ، يرد الجامع بـ : "الملاحظة تحتوي على عنصر من الغموض، و أن مبادئ الكتابة السينمائية مثلا هي نفسها من يجب التشكيك فيها"
السؤال التالي الذي يطرحه الجامع هو الروابط بين اللوحات الست، كيف يتجاوب مشهد ديانا في Diane مشهد الفرسان و هم يلعبان الشطرنج؟ من اللوحة التي يعتقد بأنها الثانية بعنوان" مشاهد من الحياة الأسرية"، الأمر متروك للجميع للعثور على الاجوبة حول طبيعة هذه الروابط من خلال المراجع الأدبية والتفاصيل المثيرة للاهتمام المخبأة في الفيلم.
لكن ماذا عن اللوحة الشهيرة المسروقة؟ علمنا من خلال الجامع أن الشرطة اكتشفت وجود احتفال مشين داخل جدران القصر، و في مواجهة مثل هذا الاتهام، زعم Frédéric Tonnerre أن هذا كان استنساخًا بالحجم الطبيعي لإحدى لوحاته: اللوحة الشهيرة المسروقة. مع هذه القطعة المفقودة من اللغز، يستمتع Raoul Ruiz باستجواب المشاهد حول ميله لتكوين مخيلاته الخاصة من مفردات -مسروق ، غائب ، صندوق فارغ ، اللوحة المفقودة معرضة لكل الأوهام-. ماذا كان يمثل اللغز؟ إيحاءات جنسية كما يمكن أن توحي بها القرائن التي تركها المخرج أم شيء أخر؟ بغض النظر عن كونه لم يقدم إجابة على لغز اللوحة المسروقة، يتركنا المخرج مذهولين ومحبطين في نفس الوقت من هذا الاستنتاج الخالي من أي شيء مذهل.
فيلم ناجح من الناحية الجمالية (سينيماتوغرافية جميلة بالأبيض والأسود قدمها Sacha Vierny).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق