- Unknown
- 1:13 م
- قصة
- لاتوجد تعليقات
قصه من الأدب الألماني الشعبي :
قالَ الدِّماغُ في إجتماعٍ لأعضاءِ الجسد .
أنا سأحكمُ وأكون مسؤولاً عن كلِّ شيء.
فردَّ عليهِ القلب: ذلكَ صحيحٌ ولكنَّكَ مِن غيري عرضةٌ للموتِ في دقائق .
هنا تَدخَّلتْ الكِليةُ قائلةً:
مهلاً .
ماسبقَ صحيحٌ ولكنْ لو توقَّفتُ أنا عن تصريفِ السُّمومِ فَستموتانِ في ساعة .
رَفعَ الكبدُ يَدهُ وقاااال:
كلامُكم صحيحٌ ولكنِّي مخزنُ المناعةِ ومعملُ السُّمومِ ومصنعُ الوظائفِ الحَيويَّة!! أنااااا المَلِكُ إذاً.
تدخَّلتِ العينُ وقالتْ لاااا..
فكلُّ ماسبقَ لاقيمةَ لهُ في غيابِ العين.. فهيَ الجمالُ وهيَ الرؤيةُ وهيَ الحركة واستمرَّت بقيّةُ الأعضاءِ تتحدَّثُ عن أهميَّةِ وظائِفها ودورِها حتّى جاءَ دورُ القفا.
قالَ القفا أنا الذي سيحكُمْ!!
هُنا صااااحَ الأعضاءُ لااااا لاااا .. إلاَّ القَفا، هذا مستحيل!!
غَضِبَ القَفا (المؤخِّرة) وانسحبَ وبدأ يُخطِّط! أغلقَ المنفَذَ وسَدَّ طَريقَ الخُروجِ وجلسَ ينتظر!!
بدأتِ الغازاتُ تتراكمُ والمخلَّفاتُ تتجمَّعُ!
تدهورَ حالُ الجسمِ بصورةٍ مُريعةٍ! وتحوَّلَ المشهدُ إلى فوضى عارمة، وبدأت الأصواتُ ترتفعُ والروائحُ تخرج.
أصيبَ القلبُ والرئتانِ بحالة شلل شبهِ تامّ! وتحكَّمَ القفا بالمشهد!
هنا تدخَّلَ الدِّماغُ فوراً ودعا إلى اجتماعٍ طارئٍ لمجلسِ أمنِ الجسد، وفي الإجتماعِ تقرَّرَ أن يكونَ القفا رئيساً .. وهذا ما كان!!
كم نحتاجُ لشكرِ الله على كل عضوٍ من أعضاءِ جسدنا يا إخوتي!
فما مِن عضوٍ يُغني عن آخرَ ولا يميزُ عنه (وإن خفيَ ودقَّ)
حقاً .. الصِّحةُ تاجٌ على رؤوس الأصحاء لا يراهُ ويعرفهُ إلا المرضى!
قال تعالى: ﴿وفي أنفسكم أفلا تُبصرون﴾.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق