- Unknown
- 2:34 م
- حكايات
- لاتوجد تعليقات
السلام عليكم و رحمة الله
لاأدري إن كان هذا المكان الصحيح لهذا الموضوع، فارجوا أن تقبلوه معكم
عالم الأحلام عالم غريب عجيب، وهذا الحلم الذي سأكتب من الأحلام النادرة التي تذكرتها بتفاصيلها الكاملة،
الغريب في الأمر أنه لا معنى له بالنسبة لي، ولا أدري لماذا أتذكره حتى، والأغرب أني لم أشعر بالكثير من الخوف طيلة الحلم بل مجرد صدمات خفيفة.
هناك بعض التفاصيل نسيتها في الحوارات، في الحقيقة كانت المعلومات أكثر مما سأسرده
على أي أترككم مع هذا الحلم الغريب:
تعرضت بلدتنا الصغيرة لهجوم مفاجئ من اللامكان من مخلوقات طائرة غريبة، هربت من المنزل كما فعل الجميع،
واتجهت إلى الغابة التي كانت قريبة منا، و انا ألتفت خلفي كل مرة لأرى سربا من تلك المخلوقات يتبعني،
لم أفهم أبدا ما يحدث بل تابعت طريقي هاربا إلى غير اتجاه، مضى وقت طويل و انا اعرج يمينا و شمالا في كل الطرق التي أحفظها عن ظهر قلب،
اقفز و أعدوا بلا توقف، حتى التقيت بابن اختي، رآني و ابتسم و قال: " وجدتك أخيرا، اتبعني أنت المطلوب"، بقيت محدقا فيه من هول الصدمة، فابن أختي أصم،
لكن لم يكن لدي أي وقت لطرح أي سؤال فالمخلوقات على أثري وهو شخص أحبه كثيرا و أثق فيه تماما.
تبعته حتى وصلنا لحاجز غريب جدا كفقاعة لا تظهر ما بداخلها تفصلنا عن مكان آخر، التفت إلي وقال:" أنا ساخدك إلى عالمي و عالم هذه المخلوقات، فأنت الوحيد القادر على إيقاف المشكلة".
وإذا به يمسك يدي ويدخل في تلك الفقاعة و أنا من خلفه.
أول ما دخلنا وجدنا أنفسنا في ممر ضيق و كأنه وسط بلدة معينة، فيه سلالم في كل الاتجاهات،
قال لي ونظرات جدية تعلوا وجهه " اتبعني و ابتعد قدر الإمكان عن أي شخص قد نقابله، فإذا لمسك احدهم سيكتشف بأنك إنسان ولست من هذا العالم،
وسينتهي امري و امرك و كل شيء عرفته يوما"، التقينا أولا بشابين، بقيا يحدقان بي كأنهما رأيا شيطانا أو ملاكا لا أدري أي منهما أصح،
لكن لم أكثرت لهما و قمت بوصية ابن أختي بأن أبتعد منهما قدر الإمكان، تابعنا صعودنا وهبوطنا في تلك السلالم حتى وصلنا لمنطقة مفتوحة فيها بابان واقفان بدون أي حائط،
واحد أزرق و الآخر وردي، التفت إلي ابن أختي وقال لي، "المخلوقات هنا تراك على أنك بنت لدى ستذهب للباب الوردي ودر عليه 10 دورات ثم أدخل،
أنا في الحقيقة لست أيا منهما لكن سأذهب من الأزرق"، لم أفهم أي شيء لكن ليس مهما، فكل شيء حولي أغرب من الخيال،
قمت بما أمرني به ثم دخلت لأجده في انتظاري، قال لي: "الآن سنلبس هذه الأحذية"،
أخذت حذاء أسودا ثم نظرت لرجلي لأصدم بلونهما الغريب، كأنهما زجاج ملون باللون الوردي الناصع، لبست الحداء بسرعة ثم قال لي بأن أتبعه مجددا،
وصلنا إلى مدخل غريب عريض لكن ارتفاعه صغير جدا، لا يمكن تجاوزه إلا بالاستلقاء على الظهر،
ثم التزحلق هبوطا في كهف إلى الأسفل للسقوط في بركة من المياه، قال لي " حسنا احذر أن يصيب رأسك الأرضية،
و إن سقطت في الماء فاخرج منه بسرعة وابتعد منه حتى لا يرى أحد انعكاسك على الماء فستفضح حقيقتك"،
قمت بما قاله لي ثم كفضول مني نظرت إلى انعكاسي في الماء لأرى كيف أبدوا، فوجدت نفسي بوجه إنسان،
وجسد تلك المخلوقات التي طاردتنا، صدمت من ذلك وابتعدت عن البركة، وانتظرت ابن أختي، تابعنا طريقنا وسط غابة حتى وصلنا إلى مبنى حديث بعض الشيء،
دخلنا داخله، لنجد لجنة واقفة كما في درك المرور معهم جهاز كبير فيه شاشة كبيرة، التفت إلي ابن أختي وقال لي:" تخيل أن لديك مغناطيسا قويا داخل فمك"،
فعلت ما طلبه مني، ثم مر هو أولا بحيث وقف أمام الشاشة ثم قالت له اللجنة بأن يمر، لكن عندما وقفت أنا توقفت الشاشة عن العمل،
قال لي رئيسهم أن أبتعد، فعادت الشاشة للعمل، ثم اقتربت مرة أخرى فتوقفت مرة أخرى، غضب الرئيس ثم طلب مني المرور،
التفت إلي ابن أختي وقال لي :'الخطة قد نجحت المغناطيس في فمك أوقف الشاشة، لو أنها صورتك لعلموا بحقيقتك، على أي لقد اقتربنا من الوصول".
دخلنا بعدها لمكان أشبه بقصر، لأجد فتاة سمراء وجميلة جدا، التفت إلى ابن أختي لأساله فصدمت لما وجدته،
انه ليس ابن أختي بل بنت أخت لي أخرى، ماذا يحدث، نظرت إلي كأن شيئا لم يحدث وقالت: "لا يمكن الدخول هنا إلا للبنات"،
التفت إلى الفتاة الأخرى فقالت لي بابتسامة : "أتشربين شيئا؟"، فكرت في نفسي أنهم يرونني على أني فتاة،
رفضت في أدب، ثم ذهبت للجلوس في أريكة موضوعة هناك، في تلك الأثناء طلبت ابنة أختي سجادة و ذهبت لتصلي،
بقيت وحدي لفترة حتى نادى أحدهم باسمي من خلفي، التفت بفرح فهذا صوت أعرفه جيدا،
لكن صدمت عندما وجدت فتاة جميلة في العشرينيات من عمرها، قلت لها:"أمي؟؟"،
قالت لي:" نعم هذه أنا"، فقلت:" لكن أنت صغيرة جدا، بل أصغر مني، ماذا يحدث؟"،
قالت لي:" بني، هنالك سر أود اطلاعك عليه، فلا وقت لدينا، ثق بي فقط، في الحقيقة أنا لست بشرية بل أميرة من هذا العالم،
انتقلت لعالم البشر، وأحببت إنسانا (أبي)و تزوجت به، وبصفتي أميرة فلدي قوى خارقة جدا تمكنني بأن أظهر في عالم البشر بصورة إنسان"،
لم أفهم أي شيء لكن سألتها:"لكن ماذا يحدث الآن؟ و ما الذي أفعله أنا هنا بالضبط؟"
جلست بقربي ثم قالت:"أنت ابني الأصغر، و أنت وريث عرش عالمنا هذا، ولكونك من أب بشري، فسيكون هذا أفضل حل لإرجاع السلام بين عالمينا،
فقد اكتشف أمري ويجب الإطاحة بملكنا قبل أن يفنى كلا عالمينا"، رجعت ابنة أختي ثم قالت لي :"لنتابع مسيرنا، يبدوا أنك تعرف الآن المهمة، لا وقت لدينا انهض"،
بدون أن انطق بكلمة واحدة خرجنا من القصر معا لترجع كما كانت بصورة ابن أختي،
لم أتفاجأ هذه المرة بل تابعت مسيري كأن شيئا لم يكن حتى وصلنا لبحيرة،
التفت إلي وقال:"حسنا لقد وصلنا، هنا يوجد حاصد الملك، بصفتك الوريث الوحيد،
وباتفاق جميع الأمراء سيتم الإطاحة بالملك بمجرد لمسنا معا لماء البحيرة"، أشرت بأني موافق،
ثم لمسنا الماء معا، لتخرج وردة كبيرة من الماء ثم فتحت لنجد شخصا رمادي اللون جالسا وسطها،
قال:"لقد انتظرت لقرون طويلة أخيرا جاء من يخلفني"، تحول ابن أختي لنفس شكل ذلك الشخص ثم سار على الماء حتى وصل للوردة،
وما ان لمس الآخر حتى اختفى الاخير، وصعد فوق الوردة ثم جلس كما كان السابق وقال:"أنا حاصدك، وقد بدأ عهدك، ليعم السلام" أغلقت الوردة. ورجعت لداخل البحيرة.
ثم استفقت من حلمي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق