- Unknown
- 12:18 م
- قصة
- لاتوجد تعليقات
يحكى عن "الشاطر حمور" كبير اللصوص زمن "السلطان قايتباي" أنه أقتحم و عصابته دار تاجر كبير أسمه المرجوشي بالقرب من جامع الغمري.
و وجد التاجر كبير اللصوص على باب غرفة نومه هو و زوجته.
فقال اللص "حمور" لـ المرجوشي أستر أهل بيتك نحن اللصوص.
فقام "المرجوشي" و ستر زوجته ثم قال لـ "حمور" خذ ما تريد و لا تقتلنا.
فقال "الشاطر حمور" : لن نقـ.ـتلك و ما أتينا للقـ..ـتل فقط نريد الطعام ليومنا هذا.
فقال له التاجر كم أنتم فقال 9 صبيان و أنا فأخرج لهم 10 آلاف قطعة نقدية كل واحد 1000.
فقال له اللص "حمور" لا نأخذ إلا ما نحتاج له فقط واخذ 1000 قطعة وأعطى التاجر الباقي 9000 قطعة.
و بينما اللصوص في طريقهم للإنسحاب من الدار لاحظ أحد اللصوص الصبيان علبة كانت تسمى - حق - بضم الحاء وسكون القاف.
فطمع فيه اللص و أخذه و فتحه و تذوقه فوجده ملح.
فقال "الشاطر حمور" بما إنك أكلت من بيت الرجل ملح فلا يحق لنا أن نسرقه و أمر الصبيان بجمع المال و رده كله إلى التاجر الذي أصر عن طيب نفس أن يعطيهم 400 قطعة فرفض اللص حمور فنزل التاجر إلى 100 قطعة فزاد إصرار اللص فأراد التاجر أن يعطيهم طعام فأنفعل اللص و رفض مجرد مناقشة التفاوض مع التاجر.
و خرج اللصوص دون أخذ لقمة من بيت التاجر بسبب حبة ملح أكلها أحد صبيانه لأن العرف وقتها أن من أكلت طعامه فلا حق لك عليه أن تؤذيه و لو كنت لصاً.
و من شربت ماء من بيته أو ألقيت عليه السلام و رد عليك فلا يحق لك أن تسرقه او تؤذيه و لو كنت لصاً.
و بعد يا سادة تلك كانت أخلاق اللصوص زمااااان.
فكيف أخلاق اللصوص زماننا بل كيف أخلاقنا نحن مقارنة بأخلاق لصوص زماااااان .
و زمان يا أخلاق.
⚠️المصدر:⬇️👇
كتاب بهجة النفوس و الأحداق فيما تميز به القوم من الآداب والأخلاق.
يوسف بن تشافين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق